970×90
970×90

تقرير طاولة مستديرة حول مصادر المواكبة والتمويل للمقاولين الشباب بجهة سوس

نظمت أكاديمية المقاوين الشباب بشراكة مع مركز ساكسيس يونيفرس ترينينغ ونادي المقاولة للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير طاولة مستديرة بعنوان “ماهي مصادر المواكبة والتمويل للمقاولين الشباب” يومه السبت 22 فبراير 2020 في رحاب الجامعة الدولية بأكادير.

وعرفت التظاهرة التي حضرها أزيد من 500 شخص من الشباب ورجال الأعمال والمهتمين بمجال المقاولة مداخلات وجيهة من ممثلي أبرز  مؤسسات التمويل والمواكبة بالجهة حيث أغنوا نقاش الطاولة المستديرة التي سيرها المقاول والخبير في التدبير حفيظ هكاك.

ففي كلمتها أكدت إيمان إد سالم عن شبكة المقاولين المغرب أن أبواب الجمعية مفتوحة في وجه حاملي المشاريع لتوفير مواكبة للمقاولين الجدد من طرف مقاولين متمرسين، وايضا تمنح قروض مالية شرفية.

وكان من بين المتدخلين سمير فساحي عن دار المقاول للتجاري وفا بنك، والذي اوضح أن دور البنك لم يعد يقتصر فقط على منح القروض التفضيلية والقروض الشرفية (بدون فائدة ولا ضمانات)  لكن أيضا كما هو الحال مع دار المقاول يتم منح حصص تكوينية وحصص للمواكبة. في السياق نفسه، دعا عرفة رياضي عن بنك الإنماء للتنمية إلى تصحيح المفاهيم الشائعة حول البنوك التشاركية (المعروفة في المشرق بالإسلامية) ، لكون هذه البنوك لا تقتصر فقط على منح التمويلات لكن أيضا لها خدمات شبيهة بالأبناك التقليدية كفتح الحسابات وغير ذلك، وتتمثل الطريقة الرئيسية لتمويل البنوك التشاركية في خدمة المرابحة كطريقة لتمويل العقارات أوالبضائع أو التجهيزات أو السيارات لفائدة المقاولين.

من جهتها أكدت غفيرة أرويش عن صندوق الضمان المركزي بأن أهم ما يؤهل المقاول الشاب للحصول على التمويل وإنجاح مقاولته هو مدى أمانته واستعداده للالتزام بإنجاح مشروعه كما أشادت بتحسن نسبة الضمان التي يمنحها الصندوق للأبناك مما سمح بالتسهيلات الكبيرة التي وصلت إليها القروض البنكية مقارنة مع الماضي.

وفي مداخلته، أفاد عبد الغني اليثربي نائب رئيس جمعية مبادرة سوس ماسة التي تمنح القروض الشرفية لحاملي المشاريع بأن فرص التمويل متاحة ومتعددة لكن ليس كل صاحب مشروع يحظى بقبول طلب التمويل  فهناك معايير أهمها كفاءة حامل المشروع وتمكنه من مشروعه، كما شدد على أهمية المواكبة حيث إن التمويل لوحده غير كاف لنجاح المقاول.
في الإطار نفسه، يعد مركز تكوين و تأهيل الشباب
 التابع لجمعية طارق بن زياد من أقدم وأنجح المبادرات الجهوية في تكوين ومواكبة المقاولين الجدد لإنجاح مشاريعهم، وأشار عبد الرحمان السعدي مدير المركز إلى أهمية زيادة الاهتمام بمناطق معينة في الجهة مثل عمالة طاطا حيث ترتفع نسبة الفقر مقارنة مع المعدل العام للجهة.

في الإطار نفسه، نوه محمد أكميدن مدير فرع أيت ملول للوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات بالإقبال الكبير من الشباب على الوكالة خاصة بعد برنامج انطلاقة الذي أعلن عنه جلالة الملك، وأكد على أن أبواب جميع الوكالات مفتوحة في وجه الشباب للاستفادة من التكاوين التطبيقية والمواكبة اللازمة لإنجاح دراسات المشاريع قبل الولوج لمؤسسات التمويل.

 وأخيرا وليس آخرا تميزت الطاولة المستديرة بحضور مجيد أيت إيعزة مدير مدينة الابتكار سوس ماسة الذي حظي مؤخرا بتدشين جلالة الملك وهو عبارة عن حاضنة للمقاولات والمقاولات الناشئة المبتكرة  ويحتوي مركزا للبحث والتطوير و قاعات للاجتماعات والندوات والمعلوميات والتكوين، وفضاءات إدارية.  

واختتم النشاط بفقرة للمناقشة والرد على أسئلة الحضور مع التنويه بالمحاضرين والمنظمين والدعوة لتنظيم مبادرات مماثلة لوضع الشباب في صورة أوضح للفرص المتاحة أمامهم لولوج مجال ريادة المشاريع وخلق مقاولات قوية وداعمة للانتعاش الاقتصادي والاجتماعي بالجهة.  

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *